رفعت يدي وقلت لهم وداعا
[b]رفعتُ يدي وقلتُ لهم وداعـا ... وبالأخرى تناولـتُ اليراعـا
ورحتُ أُكفكفُ العبراتُ أبكـي ... وقد يبكي المحبُ إذا استطاعـا
أحقاً أن عهدَ الوصـل ولَّـى ... وأن زمـان فُرقتنـا تـداعـا
كتبنـا عندمـا جئـنـا وداداً ... ونحنُ اليـوم نقرأهـا وداعـا
هي الدنيـا تُفرقنـا وتمضـيِ ... لتُسمعَنـا مواجعهـا تِبـاعـا
أتاني صاحبي والليل يَطـوي ... على أعتابِ رحلتنا الشراعـا
غَضضتُ الطرفَ حتى لا أراهُ ... فكلمني ولـم أُطـق السماعـا
وقال بنبرةِ بالمحـزونِ هـذا ... نداءُ البين في الأرجاء ذاعـا
مددت ذراعَ من أخاكَ فانـدد ... إلـيّ ولا تُعذبنـي الـذراعـا
وعاهدني بأن نبقـى جميعـاً ... وإن شطّ المزار بنا وضاعـا
لقـد جربـتُ أرزاء الليالـي ... وكُنت بساحها البطلَ الشجاعـا
فمالي لا أُطيق فراق صحبـي ... وقد حزموا ليرتَحلوا المتاعـا
أعـادَ الله أيــام التـلاقـي ... وجنّبَهـا برحمتـهِ الـوداعـا[/b
]
الرابـــــــــــــــــــط
http://www.haane.com/audio/ershef/MP3/raf3t_uade.mp3